خلاصة الفتوى:
الذي ننصحك به بعد تقوى الله تعالى هو الحرص على استغلال أوقات الفراغ في أي شيء ينفعك في دينك أو دنياك، والحذر من تضييعها فيما لا يرضي الله تعالى.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهنيئاً لك بالهداية والالتزام... ونسأل الله تعالى أن يرزقك الثبات والاستقامة على طريق الحق، وأن ييسر لك الأصدقاء والبيئة الصالحة، ولتعلم أن من الواجب على المسلم أن يحذر من أصدقاء السوء ويبتعد عنهم، ولو أدى به ذلك إلى ترك المدينة أو الحي أو الشارع الذي يسكن فيه، وعليه أن يبحث عن الصحبة والبيئة الصالحة وهم موجودون ولله الحمد ولا يخلو منهم زمان ولا مكان، وما عليك إلا أن تبحث عنهم، فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فالصحبة والبيئة الصالحة من أهم ما يعين المسلم على الاستقامة على طريق الحق، والمرء ضعيف بنفسه قوي بإخوانه.
وإذا كانت لديك أوقات فراغ فهذه نعمة عظيمة مغبون فيها كثير من الناس، وعليك أن تستغلها في تلاوة القرآن أو المطالعة المفيدة، أو الاستماع إلى الأشرطة، ومشاهدة البرامج النافعة، أو صلة الأرحام، أو الرياضة المباحة... فإذا لم تستغلها فيما ينفعك في دينك أو دنياك فاحذر أن تضيع منك فيما لا يرضي الله تعالى، وأهم من ذلك كله استشعارك لعظمة الله تعالى ومراقبته للعبد فهي التي تحمل وتعين أساساً على الاستقامة على طريق الحق، وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 9163.
والله أعلم.