الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاحمد الله على أن وفقك للتوبة أولا من ذلك الذنب، ولم تمت مصرا عليه، وأن الفضيحة كانت في الدنيا ولم تكن في الآخرة على رؤوس الأشهاد، فتأمل في هاتين النعمتين، واشكر الله عليهما، ثم لا يكن همك السمعة بين الناس بل ليكن همك رضا الله عنك، قال العلماء: رضا الله مأمور به ومقدور عليه، ورضا الناس ليس مأموراً به ولا مقدوراً عليه، وقد قال الإمام الشافعي رحمه الله: رضا الناس غاية لا تدرك.
بيد أنك إن أرضيت الله ولو بسخط الناس رضي الله عنك وأرضى عنك الناس، وأن أرضيت الناس بسخط الله سخط الله عليك وأسخط عليك الناس، كما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي عن عائشة. فالذي ننصحك به هو الابتعاد عن المعاصي بجميع أنواعها أو التفكير فيها والسعي في مرضاة الله عز وجل، وإن رضي الله عنك فسيرضي عنك غيره. وفقك الله وسدد خطاك.
والله أعلم.