خلاصة الفتوى:
البكاء من خشية الله أمر محمود، وعلى المسلم أن يجمع بين الرجاء والخوف، ومما يعين على ذلك الاطلاع على نصوص الوحي في الترغيب والترهيب.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن بكاء المسلم جراء تذكره لذنوبه ولتقصيره في جنب الله مؤشر خير ومبشر بالخير.
ففي حديث: عينان لا تمسهما النار؛ عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله. رواه الترمذي.
وننصحك بمطالعة كتب الترغيب والترهيب حتى تطلع على الثواب الذي وعد الله به المطيعين.
فتجمع بين الرجاء والخوف وبين السرور بحسنتك والاستياء من سيئتك.
ففي الحديث: من سرت حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح:
وقد وصف الله عباده المرضيين في القرآن بالجمع بين الخوف والرجاء فقال فيهم: يَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ {الإسراء57} وقال فيهم: وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا {الأنبياء90}
والله أعلم.