خلاصة الفتوى:
حبط العمل له أسباب كثيرة منها: الكفر، ورفع الصوت فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم، وترك صلاة العصر وغير ذلك.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد وردت بعض الأفعال والأقوال التي هي سبب في أن يحبط العمل مثل: الكفر وترك صلاة العصر ورفع الصوت فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ {المائدة: 5}. وقال تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ. {الحجرات: 2}.
وفي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله.
وثمة محبطات أخرى للعمل ذكرها أهل العلم، قال القرطبي: ولا تبطلوا أعمالكم: أي حسناتكم بالمعاصي، قاله الحسن، وقال الزهري: بالكبائر، ابن جريح: بالرياء والسمعة... إلى أن قال: وفيه إشارة إلى أن الكبائر تحبط الطاعات، والمعاصي تخرج عن الإيمان. انتهى.
والله أعلم.