الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى البيهقي في الشعب عن رجل من ولد عبادة بن الصامت عن أبي هريرة مرفوعاً: أمر الله عز وجل بعبد إلى النار فلما وقف على شفتها التفت، فقال: أما والله يا رب إن كان ظني بك لحسناً، فقال الله عز وجل: رده فأنا عند ظن عبدي بي.
وهذا الحديث ضعيف لجهالة ابن عبادة بن الصامت. وقد ضعفه الألباني في ضعيف الترغيب وفي ضعيف الجامع، ولكنه ثبت في عدة نصوص التأكيد على حسن الظن بالله، وأن الله تعالى يعامل عباده بحسب ظنهم به، ففي الحديث: لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله. رواه مسلم.
وفي الحديث القدسي: أنا عند ظن عبدي بي... متفق عليه. وفي رواية لأحمد: أنا عند ظن عبدي بي فإن ظن بي خيراً فله وإن ظن بي شراً فله.
والله أعلم.