خلاصة الفتوى:
ندمك وحسرتك دليل على شعورك بالخطأ وذلك باعث على التوبة، لكن من شروط التوبة الصادقة الإقلاع عن المعصية، ولا زال ذلك بإمكانك، ويتحقق بترك ذلك الفعل المحرم وعدم السفر إلى تلك البلاد التي لا تستطيعين فيها ممارسة شعائر دينك، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما تجدينه من الحسرة والندم هو علامة على شعورك بالخطأ وذلك باعث على التوبة، لكن من شروطها الإقلاع والكف عن المعصية ولا زال ذلك في الإمكان، فعليك أن تكفي عن هذا الفعل وتدعي السفر إلى تلك البلاد التي لا تستطيعين فيها ممارسة شعائر دينك والالتزام بحجابك وعفافك.
فتوبي إلى الله تعالى توبة نصوحاً بالإقلاع عن تلك المعصية والندم عليها والعزيمة على عدم الرجوع إليها، واعلمي أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، وهو الرزاق ذو القوة المتين، ومن يتق الله يرزقه من حيث لا يحتسب، فكلي أمر الرزق إليه ولن يضيعك سبحانه، وإذا كنت بحاجه إلى السعي والعمل فابحثي عن عمل في بلدك، وللفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2007، 3859، 38645.
والله أعلم.