الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإعطاء الطفل لمن يربيه ويكفله أو لمن يستأنس به لا حرج فيه، بل لعله يكون من الإحسان في بعض الأحوال كما في حالتكم هذه، ويكون لكما أجر البر إن شاء الله، ومع ذلك فلا ينبغي أن يهمل والداه متابعة أموره وتعهده بين الحين والآخر، وينبغي أن يحرصا على تنشئته تنشئة صالحة، وأن يصنع على أعينهما، وأن لا يحرم من حنانهما بالكلية، ولا حرج في أن يدعو جده بأبي لأن الجد أب، كما في قوله تعالى: قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ {البقرة:133}، ومعلوم أن إبراهيم جد يعقوب عليهما السلام.
وقوله صلى الله عليه وسلم عن الحسن بن علي وفاطمة رضي الله عنهم: إن ابني هذا سيد.
والله أعلم.