خلاصة الفتوى:
من مات ولده فاحتسبه عند الله تعالى شفعه فيه وأدخله الله بذلك الجنة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يعظم أجرك ويحسن عزاءك، ولتبشر بخير فإن من فقد حبيبه من أهل الدنيا فحمد الله واسترجع واحتسبه عند الله تعالى بنى الله بيتاً في الجنة وسماه بيت الحمد، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: يقول الله تعالى ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا، ثم احتسبه إلا الجنة. رواه البخاري وغيره.
وقال صلى الله عليه وسلم: إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد. رواه الترمذي وغيره.
والأطفال يشفعون لآبائهم يوم القيامة فقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي حسان قال: قلت لأبي هريرة: إنه قد مات لي ابنان، فما أنت محدثي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث تطيب به أنفسنا عن موتانا؟ قال: نعم، صغارهم دعاميص الجنة، يتلقى أحدهم أباه أو قال أبويه فياخذ بثوبه أو قال بيده كما آخذ أنا بصنفة ثوبك هذا، فلا يتناهى أو قال فلا ينتهي حتى يدخله الله وأباه الجنة.
والله أعلم.