ملخص:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن فتح محل للإنترنت لسماع ورؤية ما لا يحل من الأفلام والأغاني يعتبر معصية تستوجب التوبة إلى الله عز وجل، والحمد لله أن وفقك للتوبة ولتغيير المنكر، ونسأل الله لك الثبات، وننصح الأخ الكريم بمحاولة إيجاد عمل آخر يخلو من المحاذير الشرعية لأن الداخلين على الإنترنت قد يستعملون ذلك في الدخول على المواقع المحرمة، ولأن الألعاب تشتمل غالبا على الموسيقى، فهذا وغيره يدعو إلى النظر والتأمل في الاستمرار في هذا المشروع، وعلى كل حال فإذا أمكن التحكم في المواقع وخلت الألعاب من الموسيقى ونحوها من المحاذير كإضاعة الوقت في اللهو وترك الواجبات كالصلوات فلا مانع من الاستمرار في المشروع، وأما بالنسبة للمال الذي اكتسبته من وراء الأفلام والأغاني المحرمة، فإذا قدرت على التصدق بقدر ذلك المال فهذا هو الأفضل والأحوط، أما إذا لم تقدر فلا تؤاخذ بما كسبت.
جاء في الإنصاف: اختيار الشيخ تقي الدين فيمن كسب مالا حراما برضى الدافع ثم تاب؛ كثمن خمر ومهر بغي وحلوان كاهن أن له ما سلف. وقال أيضا: لا ينتفع به ولا يرده ويتصدق به وله مع حاجته أخذ كفايته. اهـ.
والله أعلم.