الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل أن تكون قراءة القرآن على يد شيخ متقن للقراءة ليسمع من القارئ ويسمع منه القارئ، فيبين له بذلك الأحكام التي تحتاج إلى تبيين وتحقيق.. كالتفخيم والترقيق.. فقد أمر الله -عزَّ وجلَّ- نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يتبع قراءة جبريل -عليه السلام-، فقال تعالى: لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ* إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ* فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ [القيامة:16-17-18]، والذي لا يتقن القراءة لا فائدة من القراءة عليه، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وربما أخذ عنه المتعلم أخطاءه فيصعب عليه تصحيحها بعد ذلك، هذا إذا كان قصدك بالختم عليه قراءة التعلم.
أما إذا كان قصدك بالختم مراجعة الحفظ والمذاكرة والتثبيت.. فلا مانع من ذلك، ففي هذه الحالة يمكن أن يستفيد من غير المتقن وممن لا يحفظ أصلاً إذا كان ينظر المصحف ويستمع إلى القارئ.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين: 99282، 99567 وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.