الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن استياءك من مظاهر انحرافك وخوفك على نفسك من النفاق كل ذلك مؤشر إن شاء الله على سلامتك من النفاق العقدي؛ لأن استياء العبد من سيئاته وخوفه من النفاق يدل على إيمانه، كما يفيده الحديث: من سرته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن. رواه الترمذي وصححه الألباني.
وقد نقل ابن حجر في الفتح عن الحسن البصري رحمه الله: أنه كان يحلف بالله الذي لا إله إلا هو ما مضى مؤمن قط ولا بقى إلا وهو يخاف من النفاق، وما أمنه إلا منافق، وما خافه إلا مؤمن.
وأما ما ذكرت من الأعراض فهي مخاطر يتعين البحث عن حلولها والتوبة منها، فإن كنت ترغب في الكلام عليها مفصلاً وفي وسائل الخلاص منها فنرجو أن تتكرم بالسؤال عن كل واحد منها على حدة حتى نتمكن من إعطائك عليها أجوبة نافعة إن شاء الله تعالى، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 55443، 55686، 68464، 71070.
والله أعلم.