الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن عليك أن تتخذ الطريقة المناسبة لسلامة ثيابك وبدنك من النجس في هذا المكان، فإذا جلست على المرحاض وكان مبتلاً فإن عليك أن تغسل ما لاصقه من بدنك أو ثيابك لأنه مظنة النجاسة، وإن كان جميع ذلك يابساً فلا داعي لغسل ما لامسه منك، لأن النجاسة لا تنتقل في حالة جفاف النجس وما يلاقيه، وإذا غسلت المكان الذي ستجلس عليه بأن أجريت الماء عليه قبل أن تجلس فقد أصبح طاهراً، فلا يضرك الجلوس عليه.
وإذا رأيت أن البول قائماً أنجع للسلامة من النجس جاز لك ذلك، فإن فعلت وتحققت من تطاير البول وإصابة زذاذه أو بلله لك أو لثيابك فاغسل ما أصابك منه، وإن شككت في ذلك فانضح المكان الذي شككت في إصابته... ودع عنك الوساوس فما جعل الله علينا في الدين من حرج، ولكن يريد ليطهرنا ويريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر.
وأما ما تفعله من الانشغال بهذا الموضوع كامل اليوم فهو من قبيل الوسوسة التي لا علاج لها إلا الإعراض عنها وتركها، وللمزيد من الفائدة راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 69985، 50760، 74523، 49272.
والله أعلم.