الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المعاصي لا تؤثر على بقاء العلاقة الزوجية بين الزوجين، وإنما تؤثر عليها الردة عن الإسلام فقط، وأما ترك الزوجة الحجاب فإن أردت به كشفها عما اتفق على وجوب ستره من شعر الرأس والعنق والذراعين وما أشبه ذلك، فإن هذا محرم شرعاً باتفاق أهل العلم، ويجب مواصلة السعي في إقناعها بالحجاب، عملاً بقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ {التحريم:6}.
فاحرص على هدايتها وإقناعها بالموضوع ولا تتساهل فيه، واستعن بالدعاء لها وتقوية إيمانها وترغيبها وترهيبها وحضها على استماع الأشرطة المفيدة والرسائل النافعة، وأما إن كانت تكشف عن وجهها وكفيها فالأمر في هذا أسهل نظراً للخلاف فيه بين أهل العلم.
وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية للاطلاع على المزيد من البسط في الموضوع: 97067، 77948، 50794، 1867، 4309، 10574، 41016، 59421.
والله أعلم.