الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان زوجك على الحال الذي حكيت فهو من جهة فاعل لمنكر من أكبر المنكرات وهو شرب الخمر، ومن جهة أخرى فإنه مفرط في حق زوجته فلم يعاشرها بالحسنى كما أمره ربه في قوله سبحانه: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ . {النساء:19}.
وليس صحيحا ما ذكر من كونه حرا له أن يفعل ما يشاء، فإن حياة المسلم يجب أن تكون مقيدة بما جاء به الشرع.
وإن أولى ما نوصيك به أن تكثري من الدعاء لزوجك وأن تخلصي له في ذلك، ويمكنك أن تسلطي عليه بعض أهل العلم والفضل عسى أن يؤثروا عليه فيصلح حاله. فإن استمر على شرب الخمر فلك الحق أن تطلبي منه الطلاق لرفع الضرر، وإن رأيت الصبر عليه والاجتهاد في إصلاحه فلك ذلك.
وراجعي الفتوى رقم: 9107.
والله أعلم