الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا إثم على المسلم فيما توسوس به نفسه ما لم يتكلم به، واعلم أن دواء هذه الوساوس بالإعراض عنها بالكلية، كما قال الهيتمي، فاصرف ذهنك عن التفكير في هذه الأمور، والاسترسال مع الخواطر التي تخطر لك بشأنها، واشغل وقتك بما ينفع من تعلم علم نافع والقيام بعمل صالح أو كسب مثمر أو رياضة أو تسلية مشروعة، وابتعد عن الجلوس وحدك.
وواظب على الصلاة في الجماعة وصحبة أهل الخير ومجالستهم، وأكثر من مطالعة كتاب الله تعالى وكتب الحديث والسنة، وأما وجود الله ولقاؤه يوم القيامة فالنصوص الشرعية الواردة في إثباته كثيرة، منها قوله تعالى: وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ {البقرة:223}، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 31498، 22055، 22279، 97683.
والله أعلم.