الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس من شك في أن ما قامت به أمك من السفاح، ومن رميك لعائلة لتربيتك، وقطع أية صلة بك يعتبر آثاما كبيرة.
ومع هذا فإن حقها كأم باق، فقد أوصى الله بالوالدين، وأمر بمصاحبتهما بالمعروف ولو جاهدا الابن على أن يشرك بالله. قال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ* وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ. {سورة لقمان15،14}
فتب إلى الله من طريقتك في معاملة أمك، فإنها منافية للمصاحبة بالمعروف.
كما أن المرأة التي ربتك إذا لم تكن قد أرضعتك أو أرضعتك امرأة تجر لها المحرمية، فإنه لا يحل لك لمسها ولا الخلوة بها أو ببنتها...
وأما عن سؤالك الثاني، فقد بينا من قبل اختلاف أهل العلم فيه، وأن الراجح هو مذهب الجمهور في أن الولد لا ينسب لأبيه من الزنا ولو اعترف به، ولك أن تراجع في هذا فتوانا رقم: 101965.
والله أعلم.