الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الجماع مقصد أساسي للزواج، به تحصل الذرية والمتعة والسكن للزوجين، لكنه حق لا يؤثر تركه على عقد الزواج، ولا يعتبر تركه طلاقاً، وبما أنه حق لكلا الزوجين فلكل منهما مطالبة الآخر به، وامتناع الزوجة عنه لغير عذر معتبر يُعد نشوزاً.والله أعلم.
وعليه؛ فلا يجوز للزوجة الامتناع عن الوطء متى طلبه الزوج منها، وقد ورد الوعيد الشديد في ذلك، وينبغي للزوج أن يعرف السبب الذي جعلها تكره الجماع، فإن كان راجعاً إليه عمل على إزالته، ويعرف هذا عن طريق المصارحة بين الزوجين، وإن كان مرضاً عضوياً أو نفسياً عند الزوجة فيطلب له الدواء عن طريق أهل الاختصاص.