خلاصة الفتوى:
نرجو أن لا يكون اطلاعك على رسائل زوجك بقصد تتبع خبره، فمثل هذا لا يجوز وإن ثبت عنه أنه ما زال على علاقة مع بعض الأجنبيات فينبغي الاستمرار في نصحه وتذكيره بالله تعالى، وإن استمر على ذلك الحال وخشيت على نفسك الضرر أو التفريط في حق زوجك فلك الحق في طلب الطلاق، وينبغي أن تتريثي في الأمر على كل حال.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل المولى تبارك وتعالى أن يزيل همك، وأن يفرج كربك، وأن يصلح لك زوجك، ونرجو أن لا يكون اطلاعك على هذه الرسائل حدث عن قصد منك لتتبع أمره ومن غير إذن منه، فمثل هذا لا يجوز فإن فعلت فالواجب عليك التوبة.
وإن ثبت لك أن زوجك لا يزال على علاقة مع بعض النساء فعليك بمناصحته بأسلوب طيب وتذكيره بأن هذا الأمر لا يجوز، وعليك بالصبر وكثرة الدعاء له بالهداية فمن علق رجاءه بالله لم يخب ظنه، ولا تستجيبي لما يدور بخاطرك من إحداث ضجة، بل عليك بالتروي.
فلعل زوجك يرجع إلى رشده فينتهي الأمر، وإن تبين أنه مصر على ذلك الحال، وخشيت على نفسك ضرراً، أو التفريط في شيء من حق زوجك عليك فلك الحق في طلب الطلاق، وينبغي أن تتروي في الأمر على كل حال.
وقد سبقت الإجابة على هذا السؤال من قبل في الفتوى رقم: 101844.
والله أعلم.