الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان ذهابك إلى الجمعة في الأوقات المذكورة لا يترتب عليه ضرر في نفسك ولا في معيشة تحتاجها فليس لك عذر يبيح التخلف عن الجمعة. وعلى هذا فعليك أن تتوب إلى الله تعالى مما مضى وتلتزم حضور الجمعة في وقتها الموافق للسنة وهو أول وقت الظهر إن أمكن ذلك؛ وإلا فإن حضور الجمعة الثانية يجزئك.
وأما إذا لم يكن يسمح لك بحضور الجمعة لا الأولى ولا الثانية وكان يمكن تفادي هذا التخلف عن الجمعة بتبديل التخصص أو الذهاب إلى مستشفى آخر فإنه يجب عليك أن تعمل ما تتمكن معه من أداء الفرض إذا لم يترتب عليه ضرر في نفسك أو في معيشة تحتاجها، ولو أدى ذلك إلى درجة أقل، فإن الله سبحانه وتعالى سيعوضك عن ذلك؛ لأن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. ولبيان الأعذار التي تبيح التخلف عن الجمعة والجماعة تراجع الفتاوى التالية أرقامها: 60743، 77170، 52153.
والله أعلم.