الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا إثم عليك من النوم في غرفة أخرى، لتجنب الضرر الذي يحصل لك من الزوج المعاقر للخمر، إذ لا ضرر ولا ضرار، كما في الحديث الشريف، والضرر يزال؛ كما في القاعدة الفقهية.
فإذا لم يكن هناك ضرر واقع أو متوقع ودعاك إلى الفراش، أو أمرك بمعروف فعليك طاعته فيه، فكونه عاصياً لا يسقط حقه في الطاعة في المعروف، وإثم معصيته على نفسه، ولا تزر وازرة وزر أخرى.
ولا تأثمين في البقاء معه إن أمنت على نفسك ودينك منه، ولتقومي بواجب النصح له وبيان خطورة ما يقوم به، ولا حرج عليك في طلب مفارقته، وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 33363.
والله أعلم.