خلاصة الفتوى:
لا حرج في إخباره باسم العائلة، وكيفية الوصول إلى أبيك لخطبتك إن كان صادقا، ويجب عليك قطع الاتصال به، والكف عن محادثته، مهما كان غرضها وطبيعتها، فإن كان صادقا فسيتقدم للخطبة، فإن حصلت الخطبة جاز لك الحديث معه فيما تدعو الحاجة إليه من أمر الخطبة، مع مراعاة الضوابط الشرعية في ذلك.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك أن تذكري له اسمك، واسم أبيك، وكيفية الاتصال بأبيك، إن كان صادقا في دعواه، وأنه يريد خطبتك حقا، ومع ذلك يجب عليك قطع العلاقة به، وعدم محادثته في الإنترنت أو غيره، إلا فيما تدعو الحاجة إليه، كترتيب أمر الزواج، وغيره، مع مراعاة الضوابط الشرعية لذلك، وانظري الفتوى رقم: 23880.
وأما مجرد الحديث البريء والعلاقة البريئة ونحو ذلك ، فهذا كله محرم ولا يجوز شرعا، لما يؤدي إليه من سوء العاقبة. وخلاصة القول: أنك ما دمت تطمئنين إلى ذلك الفتى، ولمست منه حسن الخلق والدين، فلا حرج عليك أن تخبريه بما يمكنه من خطبتك كعنوان أبيك، ولا يجوز لك أن تستمري معه على تلك العلاقة، مهما كان غرضها وطبيعتها، فإن كان صادقا أتى الأمر من بابه المشروع وخطبك لدى ولي أمرك وعقد عليك، وإلا فهو مخادع يريد التسلي بك والتلاعب بعواطفك، وما أكثر أولئك سيما في الإنترنت وغيرها. وللمزيد انظري الفتويين رقم: 5707 و 1072.
والله أعلم.