الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن السفر لطلب العلم مرغب فيه شرعاً، وقد كثر في كلام المحدثين وحياتهم الدراسية الاهتمام بالرحلة في طلب العلم، ولكن من كان له والدان يمنعانه من الرحلة فإنه ينظر في مدى حاجتهما لخدمته، فإن كانا مستغنين عن خدمته فينظر في مستوى الحاجة للعلم الذي يرحل له ومدى فقد من يدرسه ببلده، فإن كان متعيناً شرع له السفر بدون إذنهما، وإن كان كفائياً فلا يسافر إلا بإذنهما، كما قال الناظم في حكم طاعة الوالدين في ترك السفر للتعلم:
لا تعص والديك فهما منعا * من الخروج للكفائى فاسمعا
واعصهما في فرض عينك إذا * لم يك في البلد من يعرف ذا
وأما عن حق الزوجة والعيال فإنه ينبغي له استسماح زوجته وترك النفقة لها، وأن يحاول الرجوع لها فترة بعد فترة أو يسافر بها معها إن تيسر، فإن لم يتيسر هذا وكان السفر عن الوالدين لا يمكن فعليه أن يستفيد من الدروس العلمية الموجودة في الإنترنت فبدخوله على موقع سلطان سيجد مواقع إسلامية تحوي كثيراً من الدروس النافعة.
والله أعلم.