الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس من شك في أن ما ذكرته من عدم انطباق بين فكيك العلوي السفلي، وبروز أحدهما عن الآخر... وما ذكرته من كبر أسنانك العلوية، وأنها أطول وأعرض من باقي الأسنان.. وما ذكرته من صعوبة انغلاق فمك... وما ذكرته من استناد أسنانك على شفتك السفلى.. ومن تدل صار في شفتك، ومن نزول دم منها.. نقول: إن كل هذه الأمور تعتبر تشويها واضحاً لشكلك.
وما أشارت عليه إحدى قريبات أمك من برد أسنانك الأمامية قد ورد النهي عنه في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أبي ريحانة قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الوشر والوشم. والحديث قد صححه الشيخ الألباني.
ولكن هذا الحل الذي أشارت به إحدى قريبات أمك إذا كان يمكن أن يخفف من معاناتك وما هو واقع من تشويه خلقتك فإنه مباح لك، لأن المحرم من الوشر والوشم ونحوهما هو ما كان من أجل زيادة الحسن، لا ما كان من أجل إزالة عيب، ولك أن تراجعي في هذا الفتوى رقم: 9256 وما أحالت عليه.
ونريد أن نذكرك بأنك إذا صبرت على ما أنت فيه من الابتلاء فإنك بذلك تؤجرين عند الله، والمصيبة الكبرى للمسلم هي أن يصاب في دينه، وكل ما سوى ذلك فهو خفيف.
والله أعلم.