الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن على هذا الشاب أن يستر نفسه ويتوب إلى الله توبة صادقة ويحمد الله على ما وفقه له من الخير والدعوة إليه ويسأله التوفيق لغض البصر عن الحرام، وأن يستشعر مراقبة الله دائماً، وأنه يراه في خلوته كما يراه مع الناس، وألا ينفرد وحده بالتلفاز، وأن يتغلب على داعي الهوى في نفسه بكثرة النظر في كتب الترغيب والترهيب، وبالإكثار من الدعاء بالهداية، وبالاستعاذة من شر النفس والشيطان.
وأن يحافظ على الصلوات في المسجد، وأن يبحث عن صحبة صالحة تدله على الخير وتعينه عليه، وأن يعمر وقته ويوظف طاقته فيما يفيد، وليس عليه هو أن يعاقب نفسه، ولا يجوز لأحد آخر أن يعاقبه إلا إذا كان سلطان المسلمين أو نائبه، مع أنه هو مأمور بألا يطلع أحداً على ذنبه هذا، وراجع في بعض الأدعية المأثورة في هذا المجال وفي ستر العاصي نفسه وفي بعض الأسباب المعينة على غض البصر والبعد عن الفواحش والسلامة من شر القنوات الفاسدة وذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 93857، 76975، 72497، 75237، 25078.
والله أعلم.