الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يحق للمرأة التي جمع لها المال إن كان أعطي لها من أجل العلاج فقط أن تصرفه في غيره ويحق لأهله استرجاعه منها، وتراجع الفتوى رقم: 33684.
وعليه فإن كانت الأخت المكلفة بجمع المال جمعته على أساس أنها المسؤولة عنه ثم تعدت الأخرى وصرفته في غير ما أهدي لها من أجله، فمن حقها أن تطالب من دفعت له المال بإرجاعه لأهله ولا تعد من أهل الشحناء الذين لا ترفع أعمالهم حتى يصطلحوا.. أما إن كانت تجاوزت ذلك إلى السباب والمشاتمة وما إلى ذلك فإنها تدخل في الوعيد الوارد في الحديث.
وعلى كل حال فلا يحق لها أن ترفض الصلح فالصلح خير، كما قال تعالى، والشحناء والخصام يترتب عليهما ما هو معلوم من قطع الرحم والبغضاء والعداوة وغير ذلك مما لا يرضاه الشرع ولا يقره.
فنصيحتنا لأي مسلم وقع في نزاع مع أخيه أن يمد يد الصلح إليه ويستسمحه إذا كانت الزلة منه ويطلب منه العفو والصفح، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً. أخرجه مسلم.
وللمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 69861، والفتوى رقم: 24125، والفتوى رقم: 32914.
والله أعلم.