الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ننصحك به هو أن تتقي الله تعالى وتتوب إليه من جميع الذنوب توبة صادقة وألا تعود إلى تلك المعاصي وألا تقنط من رحمة الله فإن القنوط من رحمة الله تعالى من كبائر الذنوب كما أن أمن مكر الله تعالى من كبائر الذنوب فعلى المسلم أن يكون خائفاً من الله تعالى طامعاً في عفوه ورحمته وسائر فضله وإحسانه، كما يجب عليك أن تلتزم بصلاتك فإن ترك الصلاة ليس بالأمر الهين إذ قد يؤدي للكفر والعياذ بالله تعالى، كما ننصحك بالتزام الطريقة التي كنت عليها من اجتناب المعاصي والمشاركة في الدعوة وقراءة القرآن وصحبة الصالحين وجاهد نفسك على تحصيل الإخلاص في عملك وألا تعمل العمل الصالح لأجل الناس ولا تتركه من أجلهم أيضاً أي خشية أن يكون رياء بل جاهد نفسك على الإخلاص، ومما يعينك على ذلك استشعار عظمة الله سبحانه، وأنه مطلع على ما يدور في صدرك وأنه الذي بيده أمرك كله سبحانه، وأن من يراك من الناس وأنت على العبادة لا يملك لك ضراً ولا نفعاً، فلماذا إذاً يصرف الإنسان أعماله وعبادته لطلب عبد مثله، وانظر لذلك الفتوى رقم: 96595 والفتاوى المحال عليها فيها لبيان علاج الرياء والعجب والنفاق.
أما فيما يتعلق بالقراءة على الشيخ وأنك تخشى الخطأ أمامه أكثر من خشيتك وأنت تقرأ وحدك فهذا أمر معتاد فإن من المعلوم أن كل من يسمع على أي أحد يحاول أن يأتي بالقراءة على أكمل وجه وليس هذا من الرياء فيما يبدو، لكن على المسلم أن يحترم القرآن ويجود قراءته سواء كان يقرأ وحده أو يسمع على شيخ، ولبيان ما يفعل من أصيب بسلس المذي راجع الفتوى رقم: 77089، وقد ذكر الفقهاء أن الزواج من علاج سلس المذي وبإمكانك مراجعة الأطباء.
والله أعلم.