الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن إظهار التشكي والتسخط ينافي كمال الصبر. ولذا فإن تلك الأمور قد تنقص الأجر لكنها لا تحبطه، قال تعالى: فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ. { سورة الزلزلة8،7 }.
وتلك المسكينة لا تملك أمر نفسها لخرفها وفقدها لوعيها فهي لا تقصد فعل ذلك ولا الإساءة إليهم به، فغضبهم لا يغير من الواقع شيئا، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الغضب، وانظر الفتوى رقم: 8038، فينبغي أن يعوا ذلك ويحرصوا على كسب الأجر بمعاملة تلك المسنة بلطف، وعلى إخوتك إن كانت جدتهم أن يبروها ولا يضجروا من أفعالها ولا يرفعوا أصواتهم عليها لما بيناه في الفتوى رقم: 9213، والفتوى رقم: 62781.
ولمزيد من الفائدة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 100029.
والله أعلم.