الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ثبت في الوحي بيان عرض الجنة، وأما طولها فقد ذكر ابن عباس أنه لا يعلمه إلا الله، ولا شك أن الطول يكون عادة أكبر من العرض، ولكن الجنة من الأمور الغيبية التي لا سبيل لعلمها إلا عن طريق الوحي، والوحي لم يرد فيه بيان الطول.
وأما النار فهي من الأمور الغيبية التي لا يدرك أمرها أيضاً إلا عن طريق الوحي، فأما قدرها طولاً وعرضاً فلا نعلم نصاً فيه، وإنما ثبت في بعض النصوص ما يدل على أن عمقها للأسفل مسافة سبعين سنة، وراجع في مكانها الفتوى رقم: 61045، والفتوى رقم: 55437.
والله أعلم.