الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمما ورد في صفة مسكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما روى البخاري في الأدب المفرد بإسناد صحيح عن داود بن قيس قال: رأيت الحجرات من جريد النخل، مغشاة من خارج بمسوح الشعر، وأظن عرض البيت من باب الحجرة إلى باب البيت نحواً من ست أو سبع أذرع، وأحزر البيت الداخل عشرة أذرع وأظن سمكه بين الثمان والسبع نحو ذلك ووقفت عند باب عائشة فإذا هو مستقبل المغرب. وهذا يدل على تواضعه صلى الله عليه وسلم.
وأما السعي في تحصيل هذه الأمور المذكورة في الحديث من طريق مباح فلا حرج فيه -إن شاء الله- وينبغي أن يعلم أن الإيمان والعمل الصالح أساس السعادة المطلقة أي سعادة الدنيا والآخرة، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على ذلك الحال من الزهد ومع ذلك كان أسعد الناس في حياته.
وللمزيد من الفائدة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 29172، والفتوى رقم: 67502.
والله أعلم.