خلاصة الفتوى:
يستحب لكل مسلم يستطيع الصوم أن يصوم أيام الليالي البيض من كل شهر ويداوم على ذلك ما استطاع، فإن صامها وترك صيامها مرة أو مرات لعذر أو لغير عذر فلا حرج عليه في ذلك لأنها نوافل، والمداومة عليها مستحبة فقط، ولا تصير بذلك واجبة بفعلها مرة أو مرات، غاية ما فعله من تركها أنه فاته أجر المداومة على هذه النافلة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن صيام أيام البيض مستحب وليس واجباً سواء في ذلك من صامها مرة أو أكثر ومن لم يصمها أصلاً، لكن المداومة على العمل الصالح من نوافل الصلاة أو الصيام أو الأذكار أو غير ذلك مما ليس واجباً أفضل من فعلها تارة وتركها تارة، لما في الصحيحين -واللفظ للبخاري- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وأن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل.
وما يظنه البعض من عدم جواز صيام هذه الأيام لمن لا يداوم على صيامها غير صحيح ولا أحد يقول به من أهل العلم، بل يستحب لكل مسلم يستطيع الصوم أن يصوم هذه الأيام ويداوم على ذلك ما استطاع، فإن ترك صيامها مرة أو مرات لعذر أو لغير عذر فلا حرج عليه في ذلك لأنها نوافل، والمداومة عليها مستحبة فقط، غاية ما فعله من تركها أنه فاته أجر المداومة على هذه النافلة.
والله أعلم.