الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فوجوب احترام ما فيه أسماء الله تعالى وأسماء الرسل محل إجماع بين أهل العلم، لقول الله تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ {الحج: 30}. وقوله: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ {الحج:32}. ويلحق بذلك كل شيء عظمه الشرع. وينبغي للمسلم أن يحترم كل مكتوب ولو لم يتضمن أسماء الله تعالى أو أسماء أنبيائه، لأن الحروف قد قال بعض أهل العلم بأن لها حرمة ثابتة، ففي الدسوقي قال الشيخ إبراهيم اللقاني: محل كون الحروف لها حرمة إذا كانت مكتوبة بالعربي، وإلا فلا حرمة لها إلا إذا كان المكتوب بها من أسماء الله، وقال عج (علي الأجهوري) لها حرمة سواء كتبت بالعربي أو بغيره، وهو ما يفيده ح (الحطاب) وفتوى الناصر. قال شيخنا: وهو المعتمد.
وفي هذا رد على أسئلتك الثلاثة الأولى.
وحول سؤالك الرابع فإن الأول في عبارة: السؤال الأول والدرس الأول، والسلام في عبارة: مسيرة السلام ودار السلام... ليست من أسماء الله تعالى، ولا تعامل كأنها أسماء الله تعالى.
وعن سؤالك الأخير فلا مانع من أن يكتفى بشطب الآية القرآنية باستخدام قلم الحبر، إلا أن دفن الأوراق في محل يؤمَن فيه امتهانها أبلغ في احترامها.