خلاصة الفتوى:
الحديث صحيح والفعل لا يفيد الوجوب وإنما يفيد السنية، وأما الآية المذكورة فصرح الجزري والسيوطي بعدم الوقف عندها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحديث خرجه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وقد صححه الدارقطني والذهبي والنووي. وليس يفهم منه الوجوب لأنه ليس أمراً وإنما هو فعل يسن اتباعه فيه ولا يجب، ويدل لهذا أن بعض القراء السبعة كانوا يحبون الوقف بحسب المعنى، وبهذا يعلم أنه لا يجب الوقف عند نهاية الآيات ولكنه هو الأولى كما ذكر البيهقي وابن القيم، قال البيهقي في الشعب: ومتابعة السنة أولى مما ذهب بعض أهل العلم بالقرآن من تتبع الأغراض والمقاصد والوقوف عند انتهائها. انتهى.
وأما الآية المذكورة فقد ذكر السيوطي في الإتقان وابن الجزري في النشر أنه لا يجوز تعمد الوقف عندها لما يوهمه من فساد المعنى، وأما هل كان يقف على نهايات الآيات في الصلاة وخارج الصلاة، فإنه أمر محتمل كما تفيده رواية أبي عمرو الداني: كان إذا قرأ قطع قراءته آية آية...
وراجع الفتوى رقم: 14772، والفتوى رقم: 58864.
والله أعلم.