الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأصل في الرسم لذوات الأرواح التحريم؛ لأنه من التصوير المحرم شرعا، وقد رخص بعض أهل العلم فيما كان لتعليم الأولاد إلحاقا بصور البنات المرخص فيه كما يفيده حديث عائشة، وأجاز البعض الرسوم الإلكترونية التي لا تشتمل على ما يخل بالعقيدة والأخلاق اعتمادا منه للتفريق بين ما لا ظل له من الصور وما له ظل، فإن كانت الرسوم التي يعملها الأخ لا تشتمل على شيء مما ذكر فقد قال بعض أهل العلم بإباحتها، والأولى هو تركها؛ لأن الأحاديث المانعة للتصوير عامة؛ ولأن وجوه الكسب المباحة كثيرة والحمد لله، وفي الحديث: إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه. رواه أحمد وصححه الألباني والأرناؤوط.
فالأولى الاشتغال برسم ما لا روح فيه، وأن يلزم الأعضاء بتواقيع لا رسم بها، ولا مانع من ترك باب الحوار مفتوحا بينهم ما لم يخف من الوقوع في المحظور.
وراجع للبسط في الموضوع الفتاوى التالية أرقامها مع إحالاتها:3127، 26392، 34634، 51454، 60675، 53194، 74467، 11507، 66569.
والله أعلم.