خلاصة الفتوى:
لا يجوز لبس أو استعمال الأشياء التي تحمل الشعار المذكور.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للمسلم لبس الأشياء التي تحمل الشعارات الخاصة بأعداء الله من اليهود والنصارى، ومن فعل ذلك حباً لأهله وميلا إليهم وموالاة لهم فقد خرج من الملة، لا صلاة له ولا عبادة حتى يتوب إلى الله ويعود إلى الإسلام من جديد، وأما فعله لغير ذلك فهو حرام؛ لكن لا يكفر به.
وإذا صلى به فقد اختلف أهل العلم في صحة الصلاة وبطلانها، فالجمهور أنها صحيحة كما قال خليل في مختصره: عصى وصحت صلاته. وما ذكرنا من كفره وعدمه نص عليه أهل العلم، قال العلامة الدردير عند قول خليل المالكي في المختصر: الردة كفر المسلم بصريح أو لفظ يقتضيه أو فعل يتضمنه كإلقاء مصحف بقذر، وشد زنار.. قال: والمراد به ملبوس الكافر الخاص به، أي إذا فعله حباً فيه وميلا لأهله، وأما إن لبسه لعباً فحرام وليس بكفر.
وما يسمى نجمة داود ويسميه اليهود خاتم سليمان ودرع داود يعتبر من أهم رموز اليهود، وقال بعض أهل العلم: إنه كان يستخدم قبل اليهود كرمز للعلوم الخفية التي كانت تشمل السحر والشعوذة، وتم استعماله أيضاً من قبل الهندوسيين وغيرهم وفي عام 1948م ومع إنشاء دولة إسرائيل تم اختياره ليكون الشعار الأساسي على العلم الإسرائيلي، وعلى هذا فإن هذا الشعار لا خير فيه لأنه رمز للشر، ولا يجوز للمسلم استعماله بحال من الأحوال.
والله أعلم.