أحب فتاة وهي تحبني حباً شديداً، وبيننا علاقة طيبة، وقد تقدمت لخطبتها ولكن تم الرفض من أهلها بسبب أني أعمل بالخارج، رغم أننا في سن 29 تقريباً، وقد حاولت عدة مرات ولكنهم على نفس رأيهم، فماذا أفعل؟
علماً بأننا لن ولم نقبل بالفراق حتى آخر العمر.
وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يحيى حمـاد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن حبك للفتاة وعلاقتك بها دون علم أهلها مخالفة سوف تدفعوا ثمنها، والإسلام دين يرفض كل علاقة تحصل في الخفاء ويمنع من كل رابطة لا توصل إلى الزواج، ومرحباً بكم في موقعكم ونسأل الله أن يسهل أمرنا وأمركم.

وأما إصراركما على الاستمرار في العلاقة فإنه أمر لا يبشر بالخير، ولذلك فنحن ندعوك للابتعاد عنها مع الحرص على تكرار المحاولات وإدخال الوساطات وأصحاب الوجاهات بعد التوجه إلى رب الأرض والسموات.

وكم تمنينا أن نعرف الأسباب الحقيقية لرفض أهلها، وهل يمكن للعقلاء من أهل الفتاة أن يقبلوا بزواجك منها؟ وما هي المخاوف التي تدور في نفوس أهل الفتاة؟

وعلى كل حال فنحن لا ننصحك بالارتباط بأي فتاة دون موافقة أهلها، وننصح كل فتاة بعدم تجاوز أهلها؛ لأن أولياء الفتاة هم مرجعها إذا طلقها زوجها أو مات عنها، كما أن الرجل لا يحترم الفتاة التي تقبل به دون موافقة أهلها.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه والمواظبة على ذكره وشكره، وأرجو أن تنتفع من هذه التجربة، واجعل أول الخطوات هي إخبار أهلك وأهل الفتاة، ولا تسمح لتيار العواطف بالتمادي إلا بعد التأكد من إمكانية الارتباط فإن ذلك يشوش عليك وعليها، نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.