الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يطلبون تأخير الخطبة حتى تكمل الفتاة دراستها

السؤال

أنا شاب أعمل بالخارج، وقد نزلت إلى بلدي لكي أتزوج، فرشح لي أحد الأصدقاء فتاة، فسألت عنها فأخبروني بحسن أخلاقها والتزامها، وبعد الاستخارة تقدمت لخطبتها فأتاني الرد بالرفض، فتأثرت جداً ولم أستطع أن أتقدم لغيرها، وذلك لأني تأقلمت على الارتباط بها، وأحسست أني أستحق الارتباط بمثلها.

وفي نهاية الإجازة دفعني فضولي لسؤال أخيها الوحيد - عن طريق أحد أصدقائي - عن سبب الرفض، فأخبرني أن سبب الرفض أنها ما زالت تدرس، فعرضت عليه الانتظار فأجاب بالموافقة ولكن بغير خطبة إلا بعد مرور سنة، وعدم إخبار أحد عن اللقاء الذي تم بيني وبينه.

وقد مر على ذلك ثلاثة أشهر، ولا أستطيع الكف عن التفكير بها، وأرغب في محادثته هاتفيا لإتمام الموضوع، وذلك لأني أتعرض لضغوط من الأهل والأصدقاء بالخطبة؛ لأن الجلسة التي كانت بيننا لم يعلم بها أحد، فهل أنتظر الموعد أم أكلمه مرة أخرى؟!

علماً بأني دائم التفكير بالموضوع، وأسألكم النصيحة والدعاء.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن في الكتمان عوناً على قضاء الحوائج، والالتزام بالشروط من شيم وخصال الكرام، فتوكل على الله وأشغل نفسك بالمفيد، وواظب على تلاوة كتاب ربك المجيد، واعلم أن الله هو الغني الحميد، ولست أدري ما هو رأي الفتاة نفسها؟ وهل رأيها مثل رأي أهلها؟

ولا شك أن خير من يأتيك بخير ذلك هن أخواتك أو عماتك أو محارمك، فإذا تأكد لك ميل الفتاة إليك فلا مانع من الانتظار، وأشغل نفسك بطاعة الواحد القهار.

وسوف يكون من المفيد جداً التواصل مع شقيق الفتاة صاحب السر، فإذا أكد لك أن الأمر كما تحب وأن الفتاة ترغب فيك فلن يضرك الانتظار، ولن يضرك كلام الناس، ويمكن أن تقول لهم أجلت الموضوع في الوقت الحالي.

ولا مانع من أن تشاور شقيق الفتاة في الإجراءات التي يمكن القيام بها حتى لا يكون الانتظار بلا فائدة؛ لأن هذا سوف يدفع شقيق الفتاة للإعلان عن رأي أخته وسوف تعرف أيضاً أثر الشاب ودوره في الأسرة، وهل له كلمة وسلطان أم لا؟ مع أننا نقول: شقيق الفتاة من أقرب الناس إليها، وقد يعرف عنها ما لا يعرفه غيره، خاصة إذا كانت السن متقاربة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بضرورة الاحتكام لشرعه الحنيف في كل علاقة وعمل وتصرف، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً