الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شاب يرغب في الزواج من امرأة مطلقة ولديها طفلان

السؤال

السلام عليكم .
أنا شابٌ عمري ثلاثون عاماً، لي زميلة في الدراسات العليا تكبرني ببضع سنوات، مطلقةٌ ولديها طفلان بعد تجربة زواج فاشلة مع شخص اكتشفت بعد الزواج سوء خلقه، وأنا أرغب في الزواج منها لأنها متدينة جداً وعلى خلق، وفي نفس الوقت جميلة الشكل، ومن نسب سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أي أنها من آل البيت، ولكن أهلي يخشون من أني قد لا أكون سعيداً في حياتي، وأني لا بد أن أتزوج بكراً؛ لأني لم يسبق لي الزواج، مع أني أكن لها حباً عميقاً، ومتنازل عن موضوع فرق السن ووجود طفلين؛ لأن هناك مميزات أخرى لا توجد إلا في قليل من النساء في هذا الزمن، أليست السعادة بالحب والتفاهم؟ أليس من الممكن أن أتزوج بكراً ولكن لا تسعدني؟ ألم يكن رسول الله صلي الله عليه وسلم سعيداً مع السيدة خديجة مع أنها كانت أكبر منه بخمسة عشر عاماً؟ ولنا في رسول الله أسوة حسنة، أما هي فتكبرني بست سنوات فقط، أرجو المشورة.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل المهندس/وليد السنوسي المحترم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسرنا اتصالك بنا في أي وقت، وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك وأن يكثر من أمثالك، وأن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يوفقك إلى كل خير، وأن يشرح صدر أهلك لما شرح له صدرك إنه جواد كريم.

وبخصوص زواجك من هذه الأخت الفاضلة كما ورد برسالتك؛ فالأمر يتوقف عليك أنت شخصياً، ومدى استعدادك لقبولها بظروفها خاصة وأن لها أولاداً كما ذكرت، فهل يا ترى عندك استعداد لتربية أبنائها ومعاملتهم كما لو كانوا أبناءك، وأنك على قدر من سعة الصدر والحلم الذي يجعلك لا تتأثر بتصرفاتهم؛ لأن الأخت قد تكون مرغوبة لذاتها وطبعاً ليس من الشرع أو الخلق أن نطالبها بالتخلي عن أولادها، فلا بد لك من دراسة هذا الأمر جيداً حتى لا تندم مستقبلاً، وأما بخصوص الزواج منها وهي ثيب فلا أرى أثراً لذلك خاصة وأن فارق السن ليس بكبير، وأن لديها من الخلق والدين ما يمكنها من تعويض هذا الفارق بسهولة، خاصة وأنها من آل البيت كما ذكرت، وتلك فرصة نادرة أن تكون من أصهار بيت النبوة فتوكل على الله، وحاول إقناع أهلك، وخير البر عاجله مادمت قادراً على استيعاب أولادها.

مع تمنياتي لك بالتوفيق والسداد وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً