الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الورم الليفي أسبابه وكيفية إزالته

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولاً: أشكركم على هذا الموقع الرائع الذي نجد فيه الحلول المناسبة لمشاكلنا فجزاكم الله عنا كل الجزاء.

سؤالي كالآتي:
متزوجة منذ سنتين وثلاثة أشهر ولم أرزق بعد بطفل تقر به عيني، وفي (14/05/2009) قمت باستئصال ورم ليفي 5.8 سنتم وبعد أسبوعين من تاريخ إجراء العملية وصف لي الطبيب دواء الكلوميد لمدة شهرين.

وفي (25/09/2009) وصف لي الطبيب دواء إيتروجيستان (200 ملغ) لمدة ثلاثة أشهر.

دورتي منظمة ( 25 يوماً )، إلا أنه ينزل مني بعض قطيرات الدم في اليوم الـ16 من تاريخ نزول الحيض .

فهل هذا طبيعي؟ أرجو منكم بعض التوجيهات ولكم مني جزيل الشكر والسلام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك مشاعرك الطيبة وثقتك بالشبكة الإسلامية والعاملين فيها، ونتمنى دائماً أن يوفق الله عز وجل الجميع إلى ما يحب ويرضى.

وبالنسبة للورم الليفي الذي تمت إزالته عندك يا أختي، فهو شائع وكثير الحدوث عند السيدات في سن النشاط التناسلي، ورغم أنه ورم سليم إلا أنه قد يعاود الظهور بعد الاستئصال.

وحالياً تنصح السيدة إن كانت ذات وزن زائد بالقيام بخفض وزنها، وجعله ضمن الحدود الطبيعية للتقليل من احتمالية عودة الورم الليفي؛ لأن هذا النوع من الأورام يعتمد كثيراً على هرمون الأستروجين، وهو هرمون له مصدران في جسم السيدة غير الحامل، هما: المبيضان، والنسيج الشحمي.

لذلك وبالتقليل من كمية الشحوم الزائدة في الجسم نقلل من إفراز هرمون الأستروجين منها، وبالتالي قد نقلل من احتمالية عودة الورم الليفي.

وبالنسبة لدورتك فهي منتظمة الآن، وذلك لأنه عند أخذ الكلوميد والايتروجسيتان تنتظم الدورة وتصبح إباضية.

وإن نزول بعض القطرات الدموية في اليوم الـ 16 من الدورة الشهرية هو أمر طبيعي بل ومؤشر على حدوث الإباضة؛ لأن كيس البويضة عندما يصل إلى مرحلة تمام النضج ويفتح لإخراج البويضة يحدث بعض التذبذب في مستوى هرمون الاستروجين في الجسم مما يؤثر على أوعية البطانة الرحمية، فتنز بعض القطرات الدموية ، فلا تقلقي من هذا الأمر أبداً ، وهو قد يحدث أحياناً وأحياناً قد لا يحدث ، لكن هل كانت دورتك الشهرية منتظمة أيضاً سابقا؟ فإن كانت غير منتظمة بالسابق قبل أخذ هذه الأدوية فيجب عمل التحاليل الهرمونية لمعرفة السبب، وأهم هذه التحاليل:
Prolactin
Lh_fsh
Testosteron total free testosteron
Tsh free t4

ويفضل عمل هذه التحاليل في اليوم الـ 2-3 من الدورة وفي الصباح .

كما أنه ومن الأفضل يا عزيزتي - وقبل البدء بأخذ المنشطات المبيضية مثل الكلوميد- دوماً التأكد من نفوذية الأنابيب عن طريق إجراء التصوير الظليل للرحم والأنابيب بالصبغة خاصة عند أي سيدة سبق وأجري لها جراحة في البطن أو الحوض ، والتي من الممكن أن تترك التصاقات داخل الحوض أحياناً ( ومثلها استئصال الورم الليفي).

كما أنه وقبل أخذ المنشطات يجب التأكد من كون التحليل للسائل المنوي عند زوجك طبيعي، فإن لم يكن قد أجراه فيجب أن يجريه الآن.

وبعد كل هذا إن كانت التحاليل الهرمونية والتصوير وتحليل الزوج كلها طبيعية، فيمكن حينها البدء بتنشيط المبيضين عن طريق إعطاء الكلوميد ومن ثم رصد الإباضة من أجل إعطائك أفضل الأوقات لحدوث الجماع.

وبعد 6 شهور إن لم يفد الكلوميد ممكن الانتقال إلى الإبر المنشطة مدة 6 شهور أخرى، وبعدها إن لم يحدث حمل (لا قدر الله)، أو كان منذ البدء قد ظهر بالتصوير أن الأنابيب غير نافذة فيجب حينها اللجوء إلى الوسائل المساعدة على الإنجاب مثل اللقاح داخل الرحم وأطفال الأنابيب.

والأفضل أطفال الأنابيب مباشرة، وخاصة إن كان عمرك كما تذكرين 41 سنة فيجب عدم إضاعة الوقت أكثر، وخاصة أن الأورام الليفية من طبيعتها أحياناً أن تظهر ثانية في الرحم، وهنا لا بد من اختيار مركز مختص ذي سمعة وخبرة جيدة.

أتمنى لك كل التوفيق ودوام الصحة والعافية وأن يرزقك الله بالذرية الصالحة التي تقر بها عينك إنه على كل شيء قدير.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً