الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ذكريات البيئة السيئة التي كنت فيها لا تفارقني

السؤال

السلام عليكم.

نشأت في حي سيء رغم أني من أسرة طيبة، وذكريات هذا المكان تلح علي رغم أني تركته منذ سنوات، فهل إلحاح الذكريات السيئة هو نوع من الوساوس؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Gharib حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا لا نستطيع أن نقول أن هذه الذكريات والاجترارات هي وساوس قهرية، ربما تكون مجرد نوع من حديث النفس، فالإنسان كثيراً ما يتعلق بذكريات معينة، وهذه قد ترسخ في عقله الظاهري أو الشعوري واللاشعوري، وتأتيه من وقت لآخر.

الذي أنصحك به هو أن تنظر إلى الأمور بحيادية، فأنت ذكرت أن هذا الحي حي سيئ ولكنك قد نشأت فيه وأسرتك أسرة طيبة ولله الحمد، وأنت الآن من الواضح أنك لم تتأثر بسوء هذا الحي إذا اتفقنا معك في هذه التسمية، والذي أقوله لك هو أن تنظر إلى الأمور بمقياس الحاضر والمستقبل، الماضي أيّاً كان إذا ربطناه بالزمان أو بالمكان هو عبارة عن عبر وعن دروس وعن تجارب وليس أكثر من ذلك، حتى الكثير من علماء النفس يقولون أن الماضي يجب ألا يُحكم عليه بأنه كان وسيلة للفشل أو النجاح، هو مجرد عبرة وتجربة وليس أكثر من ذلك.

فانظر إلى نفسك الآن وانظر إلى مستقبلك بأمل ورجاء، وما تراه سيئاً في ذاك الحي يجب أن تتذكر أنه أيضاً فيه بعض الإيجابيات، لابد أن يكون فيه من تعرفت عليه من الناس الطيبين، الجيران وغيرهم، فلا أعتقد أن كل المكان وذاك المحيط البيئي كان سيئاً بالرغم من عدم اطلاعي عليه ومعرفته، ولكن عليك أن تنظر إلى ما هو إيجابي حول تلك الذكريات، وعموماً حرر نفسك من القيود الذكرى السالبة وانظر إلى المستقبل بإيجابية، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً