الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حائر بين فتاتين من قريباتي، فأيهما أختار؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرغب في الزواج، وأمامي اثنتان من الفتيات من أقربائي، الأولى تصغرني بأربع سنوات ولكنها غير متدينة، كما أنها متأخرة في الدراسة ولكني أميل إليها، والثانية تكبرني بعام، وهي متدينة وقد انتهت من مراحل التعليم، وأخشى أن أتقدم لها فيرفضونني بحجة فارق السن والماديات، علماً بأن الله بارك لها في جمالها، فأيهما أختار؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد إسماعيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن صاحبة الدين أولى، وهي المرغوبة من الناحية الشرعية، مع ضرورة أن يحصل مع ذلك الميل الحقيقي؛ لأنه ركن في النجاح، وهذه المسألة لا تصلح فيها المجاملات، ورحلة الحياة طويلة.

والمسلم إذا احتار في أمر من الأمور فإنه يستشير ويستخير ثم يتوكل على الواحد القدير، والاستخارة فيها طلب للدلالة على الخير ممن بيده الخير، ولن يندم من يستخير ويستشير.

ولست أدري ماذا تقصد بغير متدينة؟ وهل أنت متدين؟ وما هي إمكانية التزامها وتدينها؟ وطالما كانت الفتاتين من أقربائك فلا بد من رجحان واحدة على أخرى، ولكننا في كل الأحوال ننصحكم بالمحافظة على صلة القرابة، وننصحك بعدم دخول هذا الميدان وحدك، وننصحك بالاجتهاد في اكتشاف وجهة نظر والديك وأخذ رأي أخواتك فهن أعلم بأحوال البنات.

ولا يخفى عليك أنك صاحب المصلحة في هذا الأمر، فلا تجامل فيه أحدا، واحرص على حسن التواصل مع كل أرحامك، نسأل الله التوفيق والسداد.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً