الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حائر بين دراسة الشريعة والطب؟

السؤال

السلام عليكم

أنا ممرض وأكره تخصصي هذا وأرغب في تغييره؛ لكني لم أجد إلا طب أسنان في جامعة أهلية، وتنازعني نفسي لدراسة العلم الشرعي، فهل أدرس الشريعة أم الطب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن حاجتنا إلى الأطباء لا تقل عن حاجتنا للعلماء الفضلاء، والأفضل هو المجال الذي يمكنك أن تأتي فيه بالجديد والمفيد وتتمكن من خدمة القريب والبعيد، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يلهمك رشدك، وأن يعيذنا وإياك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

ونحن في الحقيقة نتمنى أن يواصل كل إنسان في المجال الذي بدأ السير فيه، وحتى عندما يرغب في التغيير، فينبغي أن يكون في مجال يناسب ويقارب المجال الذي درس فيه وتعب وأمضى السنوات؛ حتى لا يضطر إلى أن يبدأ من نقطة الصفر.

أما بالنسبة للعلم الشرعي فيمكنك أن تدرس منه ما تصحح به عقيدتك وعبادتك وتعاملك مع الناس، بالإضافة إلى ما يحتاجه الطبيب المسلم في عمله، وما زاد عن ذلك فسوف يكفيك فيه طلاب العلوم الشرعية والمشايخ الفضلاء.

ونحن ننصحك بأن تصلي صلاة الاستخارة، وعليك أن تشاور أهل التخصص والخبرة والدراية ثم تتوكل على من بيده الخير والتوفيق والهداية.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً