الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أهله رفضوا فكرة زواجه مني، ماذا أفعل؟

السؤال

لي زميل بالعمل يريد الزواج مني ولكن أهله يرفضون فكرة أنه يأخذ من خارج العائلة أو القبيلة، ونحن جداً متفاهمون، وكلانا على خلق ودين -والحمد لله- ونريد أن نكمل نصف ديننا ونتزوج على سنة الله ورسوله.

مع أنه لا يوجد هناك أي علاقة أسرية اجتماعية بينه وبين أهله، حتى لو نام خارج المنزل لا أحد يدري عنه أو يسأل عنه، كل واحد في حاله.

وهو يريدني زوجة له، وأنا أريده زوجاً لي، فما الحل في رأيكم بالنسبة لوالده المتشدد، هناك طريقة أو وسيلة لإقناعه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ما يفعله أهل الشاب خطأ كبير، والشاب هو الذي يعرف من تصلح له ومعه، ودور الأهل هو التوجيه والإرشاد، وكذلك الأمر بالنسبة للفتيات، ولكن أريد أن أوجه لك وله بعض اللوم لأنكم لم تعرفوا طبيعة المجتمع الذي يعيشون فيه، ويظهر لي أن أهل الشاب رفضوا للسبب المذكور آنفاً ولأنهم لم يعلموا بالعلاقة منذ البداية، وهذا جانب يهمله الشباب والفتيات ويدفعون الثمن غالياً.

وحبذا لو علم الجميع أن الحب الإسلامي الحقيقي هو الذي يبدأ بالرباط الشرعي، ويزداد قوة وثباتاً بالتعاون على البر والتقوى.

ونحن نتمنى أن يجتهد الشاب في إقناع أهله، وأن يدخل الوساطات بعد التوجه لرب الأرض والسموات، وأرجو أن يعبر بذلك عن صدق رغبته وإصراره على الارتباط بك مع ضرورة أن تحرصوا على إيقاف العلاقة حتى تتمكنوا من تصويبها، فإن الاستمرار في علاقة عاطفية ليس لها غطاء شرعي أمر مخالف لشريعة الله، ويجر إلى الويلات والحسرات؛ لأنه من الصعب على الشخص أن يتعلق بشخص ويحول بينه وبين إتمام العلاقة عائق، والإسلام لا يقبل بأي علاقة لا تنتهي بالزواج ولا يرضى بعلاقة لا تكون معلنة وشرعية.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله وبكثرة اللجوء إليه، ونتمنى أن يكرر الشاب المحاولات لأن المسألة في يده هو، وإذا أصر أهله على موقفهم فنرجو أن تكتبوا لنا بأسباب رفضهم وعنادهم حتى نتمكن من تقديم التوجيهات المناسبة.

ونسأل الله أن يقدر لكم الخير ثم يرضيكم به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً