الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعراض ما بعد الإباضة وتعرض هرمون الحليب للارتفاع والانخفاض

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا شاب متزوج منذ خمسة أشهر، وقد ظهر في آخر دورة لزوجتي دم بني بعد الدورة مباشرة لمدة يوم ثم انقطع تماماً، وبعده بخمسة أيام ظهرت عليها بعض الأعراض كانتفاخ في الصدر وألم مع مغص شديد وتورم الشفتين ورشح وزكام وكثرة نوم وحرارة في الصدر والبطن وتغير في لون البشرة في الوجه ولون داكن مع رائحة في المنطقة التناسلية، فقمت بعرضها على الطبيبة فأجرت فحوصات لهرمون الحليب وهرمون تنشيط الغدة الدرقية ومزرعة للمهبل.
وبعد الفحوصات تبين وجود فطريات في المهبل، فكتبت لها تحاميل تعطى في المهبل عبارة عن ثلاثة أقراص مع بعض بالإضافة إلى غسول للمهبل، وكانت نسبة هرمون الحليب (52)، وأخبرتنا أنها نسبة عاليه لا تمكن من الحمل، وأعطتنا أقراص تأخذ منها حبة في كل ثلاثة أيام، وهي تخفض الهرمون، وكانت الغدة الدرقية طبيعية، حيث كانت نسبتها (1.4).

علماً بأن دورة زوجتي منتظمة وتكون خمسة أيام في الشهر، وقد تتقدم يوماً واحدا فقط، وعمر زوجتي ثلاث وعشرون عاماً، فهل من الممكن أن تكون الأعراض المذكورة هي أعراض الحمل؟ وهل يرتفع هرمون الحليب بعد الحمل مباشرة؟ وقد قامت زوجتي بأخذ أقراص هرمون الحليب فهل تستمر في تناولها؟ وهل استعجلت في قياس الهرمون؟!
أفيدوني، وجزيتم خيراً، وكل عام وأنتم بخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الأعراض التي ذكرتها ليس بالضرورة أن تكون أعراض حمل، فقد تكون أعراض ما بعد الاباضة؛ إذ أنه من المعروف أن فترة ما بعد الإباضة يكون فيها ارتفاعا في قياس حرارة الجسم، وقد يكون هناك انتفاخ في الثديين تحت تأثير هرمون الإباضة، وأما الأعراض الأخرى من إرهاق عام وكثرة النوم فقد تكون أعراض ما قبل الدورة (Premenstrual syndrome)، وهذه تزول عند نزول الدورة، ولكن هناك حالات كان فيها الحمل موجودا ونزلت الدورة في موعدها أيضاً.

وليس صحيحا أن هرمون الحمل لا يظهر إلا مع وقت الدروة، بل يمكن إجراؤه في أي وقت إذا كان هناك شك بوجود حمل، فإن كان الشك بأنها ربما تكون حاملا ومع ذلك نزلت تلك الدورة عليها فلا بأس من إجراء تحليل هرمون الحمل للتأكد.

وأما مستوى هرمون الحليب فلا يمكن الحكم على قراءة واحدة لمستوى الهرمون، إذ أن هرمون الحليب عرضة للارتفاع والانخفاض بسبب عوامل عدة، وعادة ما يتم التأكد بإجراء تحليل الهرمون مرة أخرى قبل تناول أدوية لخفض مستواه، ويفضل إجراء التحليل في اليوم الثالث من نزول الدورة.

وربما تكون الدورة التالية لزوجتك قد نزلت فإن أمكنها إعادة تحليل الهرمون فيكون ذلك أفضل، فإن كانت نسبة الهرمون طبيعية فلا داعي لتناول تلك الأدوية، خصوصاً أنك ذكرت أن الدورة منتظمة لدى زوجتك، وارتفاع هرمون الحليب يؤدي إلى اضطراب الدروة الشهرية، ولذلك يجب التأكد من الأمر.

ويمكن أن تتم مراقبة الإباضة لدى زوجتك في الشهر القادم عن طريق الألتراساوند، فإن تأكد وجود الإباضة فهذا يكفي الآن، ويمكنك أيضاً إجراء تحليل للسائل المنوي للتأكد من وضعك، فإن كان طبيعياً فأنصحكما بالانتظار إلى أن يأذن الله تعالى بالأمر، فإن مرت سنة كاملة ولم يحصل الحمل فعندها لابد من إجراء أشعة زيتية لفحص الأنابيب لزوجتك (Hystrosalpingogram).
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً