الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قبول الزواج من رجل فرنسي اعتنق الإسلام

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 25 عاماً، متدينة ولله الحمد وملتزمة بشرع الله، وأحاول اتباع الكتاب والسنة قدر المستطاع في كل خطوة أخطوها، وأسأل الله الثبات.

وآمل أن أتزوج من أخ متدين على المذهب السلفي ومحب للعلم والعلماء، ويكون همه الآخرة لنتعاون على البر والتقوى وننجب أطفالاً نُعلمهم الدين والقرآن.

وقد كلمتني صديقتي في الله - وهي منتقبة وعلى علم كبير في الدين - حول شاب صديق لزوجها، وقالت إنه شاب يبلغ من العمر 27 عاماً من أم وأب فرنسيين كافرين، وقد اعتنق الإسلام منذ خمس سنوات، وقام بحجة الإسلام، وقالت أنه مطبق للسنة ويتقبل كل شيء في الدين، وهو مقيم ببلدي ويريد شراء بيت والإقامة في بلدي والزواج من مسلمة، لكنه لا يتكلم العربية، وإنما يتحدث الفرنسية، فاستخرت الله وأريد استشارة أهل الخير والصلاح.

علماً بأني أتقبل الفكرة أحياناً وأقول أن هذه هبة من عند الله لكي أساعده على تعلم العربية ولنعلم أبناءنا العقيدة السليمة، وربما دعوة عائلته للإسلام ومساعدته في أمور الدين، وأحياناً ينتابني الخوف من رفض الأهل مع أنهم لا يقبلون الملتزمين، وكذلك أخاف من عدم التناسب في اللغة والعادات، ولكن الدين والخلق أهم، فأرجو منكم النصح والإرشاد لاتخاذ القرار اللائق.

وجزيتم خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا ننصحك بالقبول بهذا الفرنسي المسلم الذي رشحته لك أخت وأسرة صالحة، وسوف يكون في زواجك منه الخير الكثير بإذن الله تعالى، ولن تخيب من تستخير وتستشير، ولا أظن أن هناك مخاوف وسلبيات كثيرة كما هو متوهم، وخوف الأهل ليس في محله، وعليك أن تجتهدي في إرضائهم.
ولا يخفى عليك أن هناك تجارب ناجحة من هذا النوع، وإذا وجد الصدق والإخلاص فإن العواقب سوف تكون طيبة بحول الله وقوته، كما أن هذا النوع من الزيجات ينتج عنه وجود أطفال في أعلى درجات الذكاء والنبوغ.

وإذا وجدت في نفسك ميلا وقبولا للرجل ووافق الأهل على ذلك فلا تلتفتي لكلام الآخرين؛ لأنك صاحبة المصلحة، مع ضرورة التعامل مع الأهل بالحكمة والأدب، لأنهم بلا شك يريدون مصلحتك ولكنك الأعرف بمصلحتك.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله تعالى ثم بكثرة اللجوء إليه، نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية Saad

    عقلا وشرعا لايوجد مايرفض هذا الارتباط،، ويبقى القيد الاصعب وهي العادات الاجتماعيه التي صنعناها وصدقناها وهي بلى اساس وخاصة اذا كانت مزدوجه فالرجل الشرقي لايعاتب عندما يرتبط بغربيه اما المرأه فمننوع عليها الاقتران بمن سيحرص على اسعادها وستعينه على البقاء مسلما وتبني اسرة مسلمه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً