الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإصابة بالحرج والخوف وخاصة الخوف من النساء الأجانب

السؤال

أنا شاب عمري 23 سنة وأعاني من مشكلات نفسية أتعبتني جداً:

الأولى: وهي أعراض تظهر في وجهي عندما أبتسم أو أضحك وهي عبارة عن علامات إحراج، جعلتني أقلل من تجمعاتي مع الأهل والأصحاب مع العلم أنها تظهر معي عندما أقابل جميع الناس وليس هناك أناس محددين، كما أنها تشتد عندما يمازحوني فلا أستطيع أن أضحك ويتغير وجهي، كما أن بعض الناس أصبحوا ينظرون إلي بنظرات غريبة عندما أضحك فانعزلت عن الناس قدر ما أستطيع، وأحاول أتجنب الحديث والضحك معهم فجاءتني حالة اكتئاب شديدة جداً وقل وزني كثيراً وصرت أبكي على نفسي بكاءً كثيراً.

المشكلة الثانية: وهي الخوف الغير مبرر، مثلاً عندما ينظر إلى رجل في مكان ما أو عندما يسيء إلى شخص فلا أستطيع أن آخذ حقي خوفاً منه أو عندما أتحدث مع مجموعة من الأشخاص أو عندما يكون سوء تفاهم بيني وبين رجل آخر فترتفع الأصوات فتزداد معها نبضات قلبي من الخوف.

كما أن هنالك خوفاً آخر وهو الخوف من النساء غير أهلي مثلاً عندما تكلمني امرأة لا أعرفها في السوق مثلاً أو عندما أكلمهم بالهاتف أخاف وأرتبك.

فما هو العلاج والدواء اللازم والكامل للمشكلتين؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مشكلتك إن شاء الله تعالى بسيطة، وهي أنك تعاني من قلق نفسي يحمل صفات الرهاب الاجتماعي البسيط، ويتمثل العلاج في الآتي:

1) هنالك حساسية ومبالغة في تقدير هذه الأعراض أي أنك تقوم بتضخيمها بصورة لا شعورية، وإذا قدر لك وقمت بتصوير نفسك بالفيديو مثلاً ثم قمت بمشاهدة ما صورته فسوف تجد أن المظاهر والمتغيرات التي تحدثت عنها هي قطعاً ليست بالشدة التي وردت في رسالتك.هذا أمر ضروري جداً في العلاج ونسميه بتغير المفاهيم.

2) عليك أن لا تنظر لنفسك بسلبية بل بقوة وإيجابية، وكل الذين ذكرتهم من إحساسك بالخوف أمامهم هم بشر مثلك، وعليه اسأل نفسك: لماذا الخوف؟ لماذا لا أكون أقوى منهم أو على الأقل مثلهم؟

3) عليك بالمواجهة والإصرار عليها لكل المواقف التي تشعر فيها بالخوف والضعف فهذا هو العلاج السلوكي الرئيسي.

4) من الضروري أن تتواصل مع الآخرين اجتماعياً وذلك عبر ممارسة الرياضة الجماعية مثل: كرة القدم، والتواصل مع الأهل والأرحام، وحضور المناسبات الاجتماعية، وكذلك حضور حلقات الذكر والتلاوة.

5) العلاج الدوائي متوفر بفضل الله تعالى وعليك أن تبدأ في تناول دواء يعرف باسم (زيروكسات) وجرعة البداية هي 10 ملجم ليلاً (نصف حبة) لمدة أسبوعين ثم بعد ذلك ترفع الجرعة إلى حبة كاملة لمدة 9 أشهر ثم تخفضها إلى نصف حبة يومياً لمدة 3 أشهر ثم تتوقف عن تناوله.

أسأل الله لك الشفاء والعافية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً