الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السلبيات والإيجابيات في الزواج المتأخر.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما هي حجم السلبيات أو الإيجابيات في حالة الزواج في سن متأخر من العمر أربعون عاماً؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يثبت على الحق قلبك وأن يرزقك زوجةً صالحة مباركة تعوضك خيراً.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإنه في الحقيقة ما من شيء في هذه الحياة إلا وله سلبيات وإيجابيات إلا طاعة الله ورسوله والتزام شرعه فإنه رضا ورضوان وربح لا حدود له، والزواج المبكر هو الأوفق للسنة وللفطرة معاً، فأنت عندما وصلت مرحلة البلوغ أصبحت في نظر الشرع رجلاً كامل الرجولة بمقدورك وأنت في الخامسة عشر من عمرك أن تؤسس أسرة، وأن تقود جيشا وأن تحكم أمة، وهذا هو جيل الصحابة خير مثال على ذلك، والزواج المبكر إيجابياته أكثر من أن تحصى، ولا وجه للمقارنة بينه وبين الزواج المتأخر، إلا إذا كانت للشخص ظروفه الخاصة والضرورة تقدر بقدرها، وهذا ما ورد في حديث حبيبك صلى الله عليه وسلم حيث قال: (يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).

فهذا هو الأمر فإذا كان بمقدورك الآن أن تتزوج فلا تتأخر مطلقاً؛ لأن فوائد الزواج عظيمة جداً في دينك ودنياك، بل وفقرك وغناك، ولا أعتقد أن هناك أحداً سيقول لك بأن الزواج المتأخر له فوائد ومنافع؛ لأن التأخر خلاف الفطرة، كما ذكرت لك، والمرأة ستأتي ويأتي رزقها معها وكذلك الأولاد سيأتون وأرزاقهم معهم، وفوق ذلك السكن النفسي والمودة والرحمة، فما دمت قد أحسنت الاختيار فستعرف معنى السعادة الحقة وتندم على ما فاتك منها دون زواج؛ لأن الزواج نعمة من أجلِّ نعم الله على خلقه، وهو يعادل نصف الدين لما يترتب عليه من قرار واستقرار وأمن وأمان وأجور وحسنات وتراحم وتواصل وتكثير لسواد أمة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.

فتوكل على الله وإن لم تكن متزوجاً فعجل بذلك إذا لم تكن لديك موانع، ولك منا تهنئة مقدماً (بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير).

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • عمان ج

    أاحببت ان اضيف تعليقا على هذا الموضوع.. السلام عليكم اولا.. أنا انصحك اخي بالزواج والمسارعه فـْيه ..ذالك افضل لك ..لتكمل نصف دينك ..ولتحصن فرجك ..مثل مْْــٍ

  • ألمانيا م سودان

    انصحكم بي الزواج المبكر

  • السعودية يمني

    المشكلة نعرف أن الزواج مهم وودنا نتزوج بس تكاليف الزواج والمعيشة مرة صعبة ... الله يعين

  • السعودية يمني

    كرهت الزواج من كثر تعقيدة،،،
    يالله بحسن الخاتمه وبس

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً