الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج القلق والشرود الناتج عن المشكلات العائلية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا طالبة جامعية، وسوف أتخرج إن شاء الله، أعاني من مشاكل في العائلة، أنا أدري أن كل الأبواب المغلقة لا أحد يعلم ما وراءها إلا الله، لكن مشاكل عائلتي لا تتوقف يومياً مما تسبب لي القلق والضغط، مما أدت هذه المشاكل إلى قلة التركيز في دراستي، القلق اليومي، حاولت التحدث مع كل فرد في العائلة، وعدوني بالتوقف عن هذه المشاكل، لكن كل مرة تتكرر.

فأنا أطلب المساعدة بأسهل طريقة لأتجنب هذه المشاكل، وأستطيع الدراسة بكل تمعن وتركيز.

آسفة على أسلوبي الرديء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Anna حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد أعجبني قولك: الله وحده يعلم ما وراء الأبواب! ونحن نؤكد لك أن هناك مشاكل كثيرة وراء الجدران، ولكن المهارة الحقيقة تتحقق بإعطاء كل مشكلة حجمها الحقيقي، وذلك بحصرها في إطارها الزماني والمكاني، حتى لا تتمدد في حياة الأفراد.

وقد أسعدني وصولك إلى هذه المرحلة، ونسأل الله أن يوفقك ويسدد خطاك، وأرجو أن تشغلي نفسك بما يلي:-

1- اللجوء إلى مصرف القلوب.

2- تحقيق العدل والحيادية في علاقتك مع أفراد أسرتك.

3- عدم نقل مشاكل المنزل إلى الخارج.

4- إدراك حقيقة المشاكل المترتبة على وجود الإنسان في جماعة، وأفضلية من يخالط ويصبر.

5- الحرص على أن تكوني محط إعجاب الأهل وتقديرهم بحسن خلقك معهم.

6- اختيار أوقات مناسبة للمذاكرة.

7- عدم الدخول في تفاصيل المشاكل.

8- تذكير الجميع بالله وتخويفهم من عواقب الشقاق.

9- إدراك أهمية النجاح والتفوق.

10- تذكر مصائب ومشاكل الآخرين، فمن نظر إلى شوك الورد لن يستمتع برائحته الزكية ومنظره البهيج.

11- مطالبة الوالدين بالعدل بين الأولاد.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بمواصلة النصح للجميع، ثم بالاجتهاد في مقابلة الإساءة بالإحسان، فقولي خيراً وانمي خيراً، وأبشري بقول الله: ((إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا))[النساء:114].

ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم الأحوال.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً