الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شاب يعمل في وظيفة مؤقتة يفكر في إمكانية الزواج دون وظيفة ثابتة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا شاب عمري 21 سنة، أعمل في شركة اتصالات، وعندي المقدرة على الزواج، ولدي شقة كاملة ولكني أنتظر شيئاً واحداً وهو الوظيفة الثابتة، ولكنني مستطيع للزواج، وفي نفس الوقت مشتاق للزواج وأخاف من ترك العمل لأي ظرف، فهل أتزوج الآن أم أنتظر الوظيفة الثابتة؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يوسع رزقك، وأن يرزقك الاستقرار في عملك، وأن يكرمك بزوجة صالحة.

بخصوص ما ورد برسالتك، فأرى أنه يجب عليك بداية أن تحمد الله على هذه النعمة العظيمة التي حرم منها الكثير من الشباب وهي نعمة وجود الشقة المناسبة والعمل الطيب، وهذه نعم تحتاج منك إلى شكر وحمد لله كثير، ومن أهم عناصر الشكر أن تملأ هذه الشقة بمن يكون عوناً لك على طاعة الله ورضاه، وما تفكر فيه من خوفك من عدم التثبت في عملك فهذا كله من وسوسة الشيطان؛ لأن الحق تبارك وتعالى تكفل برزق جميع المخلوقين، حتى الكفار الذين ينكرون وجوده أو يشركون به يرزقهم ولم ينسهم، فما بالك بالمسلم الموحد الذي ما أكرم الله الإنسانية إلا له ومن أجله؟

ثم أعلم أن الزوجة التي ستتزوجها لها أيضاً رزقها الذي قدره الله لها وأنه سيكون معها أينما حلت، فرزقها الآن مع من يتولى أمرها، فإذا ما انتقلت عندك فسينقل معها رزقها لينضم إلى رزقك، فأنا وأنت وجميع الخلق ما نحن إلا مستهلكين فقط لنعم الله وعطاياه، ولسنا رزاقين لأنفسنا أو لغيرنا فلماذا تشغل بالك بقضية قد تكفل الله بها؟ أما علمت أن نبيك صلى الله عليه وسلم أخبرنا بقوله: (لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها)، فتوكل على الله وابحث عن الزوجة صاحبة الدين وتزوج في أقرب فرصة، ولا تشغل بالك بقضية الرزق لأنها ستأتي ورزقها معها، بل سيجعلها الله سبباً في زيادة رزقك ما دامت صالحة مستقيمة.

قضية التثبيت في العمل أو عدمه لا يتوقف عليها الزرق مطلقاً، فاطمئن إلى هذا وابدأ في البحث عن الزوجة الصالحة وسوف ترى بنفسك بركة الزواج بل ستندم على عدم الزواج مبكراً.

والله الموقف.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً