الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصيام والحمل بالتوأم .. الإفرازات المهبلية مع وجود اللولب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا حامل في بداية الشهر الخامس، وقد قال لي الطبيب أن لا أصوم رمضان، وأن أشرب سوائل كثيرة، وأن لا أجهد نفسي في الفترة القادمة، وهذا لأني حامل بتوأم، لكن لدي رغبة في صيام رمضان، وقلت له إن شعرت بتعب فسوف أفطر، لكن إن مر الصيام بسلام فهذا يكون من فضل ربي، وبالتالي لا أخسر فرصة الصيام في هذا الشهر الكريم.
خاصة وأني سوف أستمر في أخذ أقراص الكالسيوم والحديد، ولكني أسأل هل الصيام خطر أم أنه يمكنني الصوم مع المحافظة على نفسي وحملي؟
أرجو منكم النصح والإرشاد حتى أعرف ما يجب على فعله؟ وما هي الوسائل التي تمكنني من الصوم بسلام؟
أنا متزوجة منذ سنتين ولدي طفل رضيع عمره 10 أشهر، وأستخدم وسيلة لمنع الحمل في الفترة الحالية، وهي اللولب، وحدث أن بدأ ينزل مني خلال الأيام القليلة الماضية ماء يشبه الماء الذي ينزل من النساء قبل الولادة، فهو ماء شفاف، ويسبب لي تسلخات، وهو بالضبط ما كان يحدث لي عندما كان ينزل مثل هذا الماء قبل الولادة، فهل هذا شيء عادي ونوع من الإفرازات المهبلية العادية، أم أنه ينزل بسبب وجود شيء معين يجب علاجه؟ وإن كان كذلك فما هو العلاج المناسب في حالتي هذه؟
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مؤمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن الواضح أن السؤالين ليسا لنفس السائلة، فبالنسبة للسؤال الأول فإن كان وضعك الصحي جيداً، ولا تعانين من فقر الدم أو الغثيان، ولا تحتاجين لأخذ علاجات معينة تستلزم أخذ أدوية معينة في أوقات معينة، وإذا كان وضع الأجنة جيداً، فلا أرى بأساً من الصيام طالما أنك تستطيعين تحمل الجوع والعطش، ولا بأس من التجربة، فانوي نية الصيام، وتوكلي على الله، فإن قدرك الله وأتممت الصيام فالحمد لله، وإلا فقد جعل الله لك العذر في الإفطار.
والنصيحة دائماً هي بتأخير السحور، وتعجيل الفطور، والإكثار من شرب السوائل، وأما القول بأن الصيام هو خطر مطلقاً فهذا لا يجوز، فكثير من الحوامل يصمن الشهر كاملاً، وفوقه الست من شوال أيضاً، ولم تتأثر أجسامهن، ولا أجنتهن بذلك.
والله الموفق.
وأما بالنسبة للسؤال الآخر: فمن المعروف أن وجود اللولب يؤدي إلى زيادة في الإفرازات المهبلية الطبيعية، ولكن من الضروري التأكد من عدم وجود التهابات (وطالما أن الماء الذي ينزل شفاف فغالباً هو ليس التهابياً) فوجود الالتهابات مع وجود اللولب يستلزم علاجها حتى لا تنتقل إلى الرحم والأنابيب، وتؤدي إلى التهاب منطقة الحوض، وانسداد الأنابيب؛ مما يؤدي إلى صعوبة الحمل مستقبلاً.
وإذا لم تكن هنالك أية التهابات فيكفيك وضع حفاظات على الملابس الداخلية لامتصاص تلك الرطوبة، مع تحري لبس الملابس الداخلية القطنية.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً