الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تحتاجه الفتاة المسلمة للتخصص في مجال الدعوة والإرشاد

السؤال

أريد أن أدرس الدعوة والإرشاد -انتساباً- بعد انقطاع 15سنة عن الدراسة، أرجو النصيحة من أين أبدأ؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ انتصار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هنيئاً لمن يفكر في دراسة الدعوة والإرشاد ومرحباً بفتاة الإسلام في موقعها، ونسأل الله أن ينفع بك البلاد والعباد، وأن يلهمك رشدك والسداد.

رغم أنه لم يتضح لنا أسباب الانقطاع إلا أن طلب العلم ليس له عمر محدد، ولكنه يحتاج إلى عزم وتصميم واستعانة بالعظيم الكريم، والمسلمة تبذل الأسباب ثم تتوكل على الهادي إلى الصواب.

لست أدري ما هو نوع دراساتك السابقة لأن العلوم الشرعية متشابكة وبعضها آخذ برقاب بعض لكن الداعية تحتاج إلى ما يلي:

1- حفظ كتاب الله، أو حفظ ما يتيسر منه شريطة أن يكون لها ورد يومي، وأن تتعلم مواضع الآيات وتعرف القراءة الصحيحة، وتحاول قراءة تفسير مختصر.

2- دراسة العقيدة الإسلامية.

3- تكوين رصيد من السنة النبوية، وخاصة ما صح من الترغيب والترهيب بالإضافة إلى رياض الصالحين.

4- دراسة متن في علم الفقه.

5- دراسة السيرة النبوية وأخذ فكرة عن التاريخ الإسلامي.

6- دراسة كتاب في جانب تزكية النفس والرقائق.

7- دراسة فقه الدعوة إلى الله.

8- الإحاطة بالأفكار والمذاهب المعاصرة، من باب: وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني.

9- أخذ فكرة عن واقع المدعوين ومراتبهم وأصنافهم.

لا شك أن لكليات الدعوة مناهج وضعت بأيدي أساتذة لهم خبرات واسعة وكل جامعة تبدأ بتقييم الدارسين والدارسات قبل أن تقبلهم.

أرجو أن يدرك الجميع أن الجامعات لا تعطي سوى مفاتيح للعلوم، والمناهج الرسمية لا تخرج دعاة، ولكنها تخرج طلاباً نستطيع أن نطلق عليهم مشاريع دعاة، ولا شك أن الإنسان لا يزال عالماً ما طلب العلم فإن ظن أنه علم فقد جهل...

هذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بالحرص على طلب العلم، وممارسة الدعوة إلى الله، وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لمن سمع مقالته فحفظها ووعاها وأداها كما سمعها، وهو القائل: بلغوا عني ولو آية.

نسأل الله أن ينفع بك. آمين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً